السياحة تدر على السودان أكثر من 400 مليون دولار [ الدندر ]

بادرت منظمة اليونيسكو ضمن برنامج الانسان والمحيط الحيوى ( المأب) بتأسيس نموذج متطور لادارة المحميات الطبيعية وتطوير الوعى للحفاظ على البيئة وحماية وتنمية التنوع الاحيائى وتطوير مفهوم الحماية عالميا بانشاء شبكات محميات المحيط الحيوى اقليميا ودوليا .
واكد الدكتور ابراهيم محمد حامد وزير التعليم العام ورئيس اللجنة الوطنية لبرنامج الانسان والمحيط الحيوى فى ورشة العمل حول الدروس المستفادة من محمية الدندر للمحيط الحيوى على ان السودان يحتاج الى ضرورة اعادة النظر فى تطوير المحميات والسياحة، موضحا ان المحميات تقوم بدورها الحيوى للحفاظ على المناخ وتزويد البيئة بالرطوبة ، مشيرا الى اهمية البيئة فى الفترة الاخيرة والتى فرضت نفسها مما يؤكد اهتمام الدولة بالبيئة والمحمية بجانب الدورالاقتصادى الذى تلعبه السياحة اذ انها تدر على البلاد ما بين 400 الى 500 مليون دولار سنويا، مشددا على امكانيات السودان الضخمة التى يتفرد بها فى السياحة مطالبا باعادة الحياة الى المحميات مبينا ان هنالك مجهودات كثيرة تسير فى هذا المجال وقال ستدخل البيئة فى المناهج والفصول المختلفة، مشددا على اهمية الترويج والاعلام فى مجال السياحة.
واوضح الدكتور على محجوب وكيل وزارة السياحة ان هذه الورشة تزامنت مع اهتمام العالم بمشاكل البيئة ، مشيرا الى تأثير التغير المناخى على الوضع الطبيعى فى المحميات والذى بدوره يؤثر على الحياة البرية، ودعا وكيل السياحة بتكامل المسئولية والاجراءات على حماية الحياة البرية والمحميات، مشيرا الى ظهور مخاطر فى الفترة الاخيرة تتمثل فى ممارسات الانسان التى كان لها التاثير المباشر على الغطاء النباتى والاحياء الحيوانية، وقال ان الوزارة مسئولة عن حماية المحميات لتحقيق التنمية المستدامة بما يقتضى من الجهات الرسمية التخطيط على المدى القصير والمتوسط والطويل لحماية الانسان والبيئة، واكد استعدادهم لبذل المزيد من التعاون مع الجهات المختصة فى تطوير المحميات خاصة الدندر.
ومن جانبه قال محمد احمد حزام العوه مسئول برامج البيئة وعلوم الارض والحد من مخاطر الكوارث الطبيعية ان مفهوم محميات المحيط الحيوى يجمع بين حماية الثروات الطبيعية بجانب العمل على اجراء الدراسات والدورات التدريبية وهى تعتبر معملاً حقلياً لتنفيذ التنمية المستدامة موضحا ان المحميات متواجده فى مناطق عديدة فى العالم وتشكل مايسمى بالشبكة العالمية للمحميات المحيط الحيوى وقال ان مكتب اليونيسكو منح الدعم التقنى والمادى لتحسين عملية ادارة هذه المحميات بجانب حلقة العمل هناك اجتماع تشاوري بين اعضاء الشبكة العربيه ومديري العمليات لتنفذ خطة عمل وايجاد سبل التعاون بين اعضاء الشبكة،موضحا أن هنالك ممثلين من دول عربية مثل لبنان والاردن والبحرين وسوريا.
واشار اللواء عبدالباقى المكى نائب مدير الادارة العامة للحياة البرية ان المحميات تتعرض لمشاكل وصعوبات تهدد بزوالها من جراء القطع الجائر الذى يؤثر على الاجواء ومعدلات هطول الامطار وتوفير الغذاء والماء مؤكدا على مسئولية الادارة على الحفاظ على الموارد الطبيعية وزيادتها واعتبر محمية الدندر ام المحميات فى السودان باعتبارها من المجموعات الشجرية الوحيدة فى السودان واشارت الدكتورة سلوى منصور عبدالحميد رئيسة اللجنة المنظمة لبرنامج الانسان والمحيط الحيوى الى الدور الذى تلعبه محمية المحيط الحيوى لتقديم خدمات النظم البيئية من خلال النطاقات الثلاث لمحمية المحيط الحيوى مشيرة الى ان العالم يواجه تحديات والمتمثلة فى تغير المناخ الذى يؤثر على الارض وبوتيرة سريعة فى ظل التغلبات الاقتصادية التى زادت من حدة الفقر ولمواجهة هذه التحديات لابد من زيادة الوعى واستحداث آليات لزيادة الموارد المستدامة وقالت نأمل ان نجد التعاون من كافة الجهات والمجتمع خاصة فى مجال تبادل الخبرات والدروس المستفادة من المحيط الحيوي