والي الخرطوم في محاولة لحل مشكلة المتشردين

أمهل والي الخرطوم، عبد الرحمن الخضر، وزارة الشؤون الاجتماعية، ستة أشهر لمعالجة قضايا 794 مشردا، بإيوائهم ودمجهم واعادتهم الى اسرهم، كما أمهلها شهرا واحدا لوضع حد لظاهرة التسول، وتعهد بتجفيف شوارع العاصمة من المشردين البالغ عددهم نحو 7 الاف، بنهاية عام 2010م.
والتزم الخضر خلال افتتاحه مركزين لتأهيل الاطفال وعلاجهم من الادمان، بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية بالولاية، اميرة الفاضل، بتكلفة بلغت مليارا و300 مليون جنيه، بتوفير التمويل والدعم اللازمين للخدمات الاجتماعية، بجانب تأمين كافة احتياجات ومعينات المشردين وتأهيل دورهم، وطالب وزارة الشؤون الاجتماعية بعمل برامج لدعم الولايات الأخرى لصالح التنمية الاجتماعية، ووجه الخضر بتفعيل دورالشراكات مع تلك الولايات للمساهمة فى هذه البرامج.
واكد الخضر التزام ولايته بدعم مشاريع التدريب والتأهيل، وكشف عن تخصيص عدد 250 وظيفة للوزارة خلال خطة الولاية للعام الجاري لتشغيل 5 آلاف خريج.
من جانبه، اقر مدير مركز الرشاد الذي تم افتتاحه، الدكتورحاتم ادريس خالد، بتفشي الادمان وسط المشردين بنسبة تصل الى 95% تراوحت بين شم السلسيون بنسبة 78% وتناول الخمور البلدية «العرقي» بنسبة 14%، مقابل 33% لتناول مواد اخرى وحسب ادريس فقد وصل عدد المتشردين في مركز الرشاد بولاية الخرطوم 66مشردا، بنسبة 29 % نظير 20% سجلتها ولاية بحر الغزال ، فيما بلغت ادني نسبة في ولايتي شمال دارفور و سنار التي سجلت 1%.
واضاف ادريس ان الفقر المدقع احد العوامل الرئيسية لتزايد ظاهرة التشرد بجانب التفكك الاجتماعي والأسري والنزاعات المسلحة، وطالب بحل مشكلة الفقر لضمان عدم عودة هؤلاء الاطفال للشارع مرة اخرى.