مشينا الشقلة ودخلنا بيوتا شفنا شبابا غلبنا نفوتا
منتديات الشقلة عوج الدرب ترحب بك
نسعد بزيارتك لنا
وتعمنا الفرحة بتسجيلك وانضمامك الى اسرة الشقلة عوج الدرب


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مشينا الشقلة ودخلنا بيوتا شفنا شبابا غلبنا نفوتا
منتديات الشقلة عوج الدرب ترحب بك
نسعد بزيارتك لنا
وتعمنا الفرحة بتسجيلك وانضمامك الى اسرة الشقلة عوج الدرب
مشينا الشقلة ودخلنا بيوتا شفنا شبابا غلبنا نفوتا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل الإنسان مسير أم مخير؟

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

هل الإنسان مسير أم مخير؟ Empty هل الإنسان مسير أم مخير؟

مُساهمة من طرف محسيه وافتخر الأربعاء سبتمبر 23, 2009 5:34 pm

الإنسان مسير وميسر ومخير، فهو مسير وميسر بحسب ما مضى من قدر الله، فإن الله قدر الأقدار وقضى ما يكون في العالم قبل أن يخلق السماء والأرض بخمسين ألف سنة، قدر كل شيء سبحانه وتعالى، وسبق علمه بكل شيء، كما قال عز وجل: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ[1]، وقال سبحانه: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا[2]، وقال عز وجل في كتابه العظيم: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ[3]، فالأمور كلها قد سبق بها علم الله وقضاؤه سبحانه وتعالى، وكل مسير وميسر لما خُلق له، كما قال سبحانه: هو الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ[4]، وقال سبحانه: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى[5]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة وعرشه على الماء)) أخرجه مسلم في صحيحه.
ومن أصول الإيمان الستة: الإيمان بالقدر خيره وشره، فالإنسان ميسر ومسير من هذه الحيثية لما خُلق له على ما مضى من قدر الله، لا يخرج عن قدر الله، كما قال سبحانه: هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ[6]، وهو مخير أيضاً من جهة ما أعطاه الله من العقل والإرادة والمشيئة، فكل إنسان له عقل إلا أن يسلب كالمجانين، ولكن الأصل هو العقل، فمن كان عنده العقل فهو مخير يستطيع أن يعمل الخير والشر، قال تعالى: لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ[7]، وقال جل وعلا: تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ[8] فللعباد إرادة، ولهم مشيئة، وهم فاعلون حقيقة والله خالق أفعالهم، كما قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ[9]، وقال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ[10]، وقال تعالى: إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ[11]، فالعبد له فعل وله صنع وله عمل، والله سبحانه هو خالقه وخالق فعله وصنعه وعمله، وقال عز وجل: فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ * وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ[12]، وقال سبحانه: لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ[13] فكل إنسان له مشيئة، وله إرادة، وله عمل، وله صنع، وله اختيار ولهذا كلف، فهو مأمور بطاعة الله ورسوله، وبترك ما نهى الله عنه ورسوله، مأمور بفعل الواجبات، وترك المحرمات، مأمور بأن يعدل مع إخوانه ولا يظلم، فهو مأمور بهذه الأشياء، وله قدرة، وله اختيار، وله إرادة فهو المصلي، وهو الصائم، وهو الزاني، وهو السارق، وهكذا في جميع الأفعال، هو الآكل، وهو الشارب. فهو مسؤول عن جميع هذه الأشياء؛ لأن له اختياراً وله مشيئة، فهو مخير من هذه الحيثية؛ لأن الله أعطاه عقلاً وإرادة ومشيئة وفعلاً، فهو ميسر ومخير، مسير من جهة ما مضى من قدر الله، فعليه أن يراعي القدر فيقول: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ[14]، إذا أصابه شيء مما يكره، ويقول: قدر الله وما شاء فعل، يتعزى بقدر الله، وعليه أن يجاهد نفسه ويحاسبها بأداء ما أوجب الله، وبترك ما حرم الله، بأداء الأمانة، وبأداء الحقوق، وبالنصح لكل مسلم، فهو ميسر من جهة قدر الله، ومخير من جهة ما أعطاه الله من العقل والمشيئة والإرادة والاختيار، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما منكم من أحد إلا وقد علم مقعده من الجنة ومقعده من النار))، فقال بعض الصحابة رضي الله عنهم: ففيم العمل يا رسول الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام: ((اعملوا فكل ميسر لما خلق له، أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة، ثم تلا عليه الصلاة والسلام قوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى[15]. والآيات والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وكلها تدل على ما ذكرنا. والله ولي التوفيق.
محسيه وافتخر
محسيه وافتخر
مشرف
مشرف

المشاركات : 662
العمر : 38
الموقع : حلاتا الشقله ونسيما يبرق حلاتا الشقله وطيورا تغرد
العمل/الترفيه : I like to read and search for knowledge
المزاج : Ido not like the mood Because the mood is on causes of paychological factors Iprefer to be normal. and no pressure to Interoduce myself
تاريخ التسجيل : 13/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

هل الإنسان مسير أم مخير؟ Empty رد: هل الإنسان مسير أم مخير؟

مُساهمة من طرف الجعيدان الأربعاء سبتمبر 23, 2009 6:10 pm

اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا
الجعيدان
الجعيدان
شقلاوي جديد

المشاركات : 65
العمر : 44
الموقع : يا رب يكون في قلوب كل الناس بالحب
العمل/الترفيه : اسعاد الناس
المزاج : من شدة ما رايق لما متعكر
تاريخ التسجيل : 14/09/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

هل الإنسان مسير أم مخير؟ Empty رد: هل الإنسان مسير أم مخير؟

مُساهمة من طرف ???? الثلاثاء أكتوبر 27, 2009 9:06 pm

مرور جديد على موضوع ليس بالجديد
الشكر دوما للأخت محسية
أذكر أنني إطلعت ذات مرة على قصة تناولت فى طرفها معالجة ذكية لموضوع التخيير والتسيير أرجو أن أوفق فى سرد مضمونها
يحكى أن أحد الملاحدة (جمع ملحد) دخل يوما على الامام أبو حنيفة النعمان وهو قائم على تدريس طلابه سائلاً الاجابة على مسألته حيث طلب منه الامام القول بها فأجابه الملحد سائلا لمذا أعبد الله ولا أراه ثم كيف يعذب الله الجان بالنار وهو مخلوق منها وأخيرا كيف لله أن يسيرنا فى أمور بعينها لاتكون لنا فيها الخيرة وعندها سأله الامام ان هل قد فرغ من مسألته فأجابه الملحد نعم فما كان من أبي حنيفة ألا أن تناول جرة مائه التي يشرب منها وضرب بها الرجل على رأسه حتى شجًه وسال منه الدم فوقف الرجل لبرهة ثم إنطلق بعدها شاكياً الامام لدى القاضي والذي أرسل بدوره فى طلب الامام للمثول أمامه فذكر عليه القاضي أن الرجل يدعي بأنه أتاك بمسألة يسألها وعوضا عن إجابته قمت بشج رأسه فقال الإمام نعم إن الرجل سألي وإنني رددت على سؤاله فقال له القاضي وكيف ذلك فرد الامام أنه سألني كيف نعبد الله ولانراه فإنه الان يعانى ألم الضربة على رأسه فهل يرى هذا الالم أم لا ثم إنه سألني كيف لله أن يعزب الجان بالنار وهو مخلوق من النار وها انا ذا ضربته بجرة الماء التى صنعت من الصلصال وهو أصل الانسان ليعلم أن الشى يمكن أن يعذًب بأصله ثم إنه سألني كيف لا يكون الانسان فى كل الامور مخيرا وإنني عندما ضربته وقف برهة يفكر فى أنه لو أساء لى بالقول لصفعه تلاميذي ولو مد يده على لقتلوه ولم يجد بدا من أن يأتي للقاضي مسيرا ليعلم أن الانسان يكون فى أحوال بعينها مسيرا وليس مخيرا.
أتمنى أن أكون قد وفقت فى السرد كتابة
مع تحياتي
asaadahmad
Anonymous
????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى