مشينا الشقلة ودخلنا بيوتا شفنا شبابا غلبنا نفوتا
منتديات الشقلة عوج الدرب ترحب بك
نسعد بزيارتك لنا
وتعمنا الفرحة بتسجيلك وانضمامك الى اسرة الشقلة عوج الدرب


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مشينا الشقلة ودخلنا بيوتا شفنا شبابا غلبنا نفوتا
منتديات الشقلة عوج الدرب ترحب بك
نسعد بزيارتك لنا
وتعمنا الفرحة بتسجيلك وانضمامك الى اسرة الشقلة عوج الدرب
مشينا الشقلة ودخلنا بيوتا شفنا شبابا غلبنا نفوتا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نعمة الابتلاء والمحن ..

اذهب الى الأسفل

نعمة الابتلاء والمحن .. Empty نعمة الابتلاء والمحن ..

مُساهمة من طرف محسيه وافتخر السبت أكتوبر 31, 2009 1:21 am

إن من السنن الكونية وقوع البلاء على المخلوقين اختباراً لهم, وتمحيصاً لذنوبهم , وتمييزاً بين الصادق والكاذب منهم .


قال الله تعالى :
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ
الصَّابِرِينَ }


وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ }


أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ } [ العنكبوت/2 ] .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط " [ رواه الترمذي وقال حديث حسن ] .



ثـمَّ إنَّ الأساس، الذي يجب أن تتذكره إذا ألَـمَّـت بك أيُّ مصيبة، قول الله تعالى:
لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ [ البلد/4 ] .

المشكلة هي أننا ننسى (أو نتناسى) مع هذه الابتلاءات، أنَّ الدنيا سجن المؤمن وجنَّة الكافر، وأنَّ الآخرة هي الخير.

يقول المولى عز وجل:
وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الأُولَى [ الضُّحى/4 ] .


والناس حين نزول البلاء ثلاثة أقسام:


الأول: محروم من الخير يقابل البلاء بالتسخط وسوء الظن بالله واتهام القدر.

الثاني : موفق يقابل البلاء بالصبر وحسن الظن بالله.

الثالث: راض يقابل البلاء بالرضا والشكر وهو أمر زائد على الصبر.


والمؤمن كل أمره خير فهو في نعمة وعافية في جميع أحواله قال الرسول صلى الله عليه وسلم :

" عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له " [ رواه مسلم ] .


واقتضت حكمة الله اختصاص المؤمن غالباً بنزول البلاء تعجيلاً لعقوبته في الدنيا أو رفعاً لمنزلته أما الكافر والمنافق فيعافى ويصرف عنه البلاء. وتؤخر عقوبته في الآخرة .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد " [ رواه مسلم ] .



يبتلينا الله ليختبرنا ويعرف ما في قلوبنا، وهل سنصبر أم لا؟

يقول تعالى:
وَلِيَبْتَلِيَ اللهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ [ آل عمران/154 ] .

ولتُردِّد قوله عز وجـل:
قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ [ التوبة/51 ] .


ثم لا ننسى قول الله:
وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ [ البقرة/216 ] .



كما أنك أنت مَن تحدد تأثير المصيبة أو الابتلاء فيك. قال رسول الله، صلّى الله عليه وسلَّم: " إنَّ الله إذا أحبَّ قوماً ابتلاهم، فمَن صبر فله الصبر، ومَن جزع فله الجزع " .


وقد يبتلينا الله سبحانه وتعالى للإنذار , يقول تعالى:
وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ [ النساء/79 ] .

وهذا من فضل الله علينا، إذ يجب أن نتخذ جميعاً من المصائب والابتلاءات فرصة لتعديل مسارنا والتقرُّب أكثر إلى الله. فالابتلاء قد يكون هدية من الله عز وجل لعباده.


يقول رسول الله، صلَّى الله عليه وسلَّم:
" ما من شيء يُصيب المؤمن، حتى الشوكة تُصيبه، إلاَّ كتب الله له بها حَسَنَة أو حطّت عنه بها خطيئة " .

ويقول المصطفى عليه الصلاة والسلام:
" إنَّ الرجل لَيصيبه البلاء حتى يمشي على الأرض، وما عليه من خطيئة " .

ويقول خاتم الأنبياء والمرسلين في حديث شريف آخَـر:
" إذا أحَـبَّ الله عبداً حَمَاه الدنيا، كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء " .

يعني أنَّ ربنا سبحانه وتعالى، يحميه من الدنيا ويحرمه من بعض ملذاتها وشهواتها، ويبتليه بمصائبها، بالضبط كما يحمي بعضنا المريض أحياناً من الماء، إذا كان خطراً على صحته، مع أنه حلال.


أفلا تكون الابتلاءات حينئذ هدية؟

وأكمل الناس إيمانا أشدهم إبتلاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة " [ أخرجه الإمام أحمد وغيره ] .






في ابتلاءاتك تذكَّر دائماً الأنبياء وما ابتلوا به.



تذكَّر أنك لست بأفضل من آدم، الذي أخرج من الجنَّة، ولا أحسن من سيدنا نوح، الذي لم يؤمن به ابنه فمات غَرَقَـاً.


ولا أحسن من سيدنا إبراهيم، الذي رموه في النار التي كانت برداً وسلاماً عليه بإذن الله، والذي أمره ربنا سبحانه وتعالى بذبح ابنه، فكاد يفعلها امتثالاً لأمر الله .


ولا أحسَن من سيدنا موسى، الذي رمته أمه في اليَـمِّ في قلب تابوت .


ولا أحسن من سيدنا أيوب الذي مرض لسنوات طوال، فصار مَضرِب المثَل في الصبر .


ولا أحسن من يونس، الذي ابتلعه الحوت ولم يُخرجه سوى أن استجاب الله لدعائه .


ولا أحسن من سيدنا لوط، الذي كانت زوجته عاصية .


ولا من سيدنا يوسف، الذي كَــادَ له إخوته، والذي دخل السجن لأنه لم يعصِ ربه .


ولا أحسن من خاتم الأنبياء والمرسلين، فقد جمع للنبي كثير من أنواع البلاء فابتلى في أهله, وماله, وولده, ودينه فصبر واحتسب وأحسن الظن بربه ورضي بحكمه وامتثل الشرع ولم يتجاوز حدوده فصار بحق قدوة يحتذي به لكل مبتلى .


أنتَ لست بأفضل عند الله من كل هؤلاء.
فلماذا لا تصبر مثلما صبروا؟


والبلاء له صور كثيرة: بلاء في الأهل وفى المال وفى الولد, وفى الدين , وأعظمها ما يبتلى به العبد في دينه.



يقول الله تعالى:
وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ [ البقرة/155-157 ] .



والواجب على العبد حين وقوع البلاء عدة أمور:


(1) أن يتيقن ان هذا من عند الله فيسلم الأمرله.


(2) أن يلتزم الشرع ولا يخالف أمر الله فلا يتسخط ولا يسب الدهر.


(3) أن يتعاطى الأسباب النافعة لد فع البلاء.


(4) أن يستغفر الله ويتوب إليه مما أحدث من الذنوب.


ومما يؤسف له أن بعض المسلمين ممن ضعف إيمانه إاذا نزل به البلاء تسخط و سب الدهر , ولام خالقه في أفعاله وغابت عنه حكمة الله في قدره واغتر بحسن فعله فوقع في بلاء شر مما نزل به وارتكب جرماً عظيماً.


ومن الأمور التي تخفف البلاء على المبتلى وتسكن الحزن وترفع الهم وتربط على القلب :


(1) الدعاء: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الدعاء سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه، وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه، لكن يخففه ويضعفه، ولهذا أمر عند الكسوف والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة.


(2) الصلاة: فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حزبه أمر فزع الى الصلاة رواه أحمد.


(3) الصدقة : وفى الأثر : " داوو مرضاكم بالصدقة " .


(4) تلاوة القرآن: " وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين"ا


(5) الدعاء المأثور: " وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون " .

وما استرجع أحد في مصيبة إلا أخلفه الله خيرا منها.


أخوة الإيمان ..


الحياة ساحة اختبار ومجال للكشف عن حقيقة النفس ومحتوى

وأن اختبار الله تعالى للعباد تارة بالمسار ليشكروا، وتارة بالمضار ليصبروافصارت المحنة والمنحة جميعاً بلاء


فالمحنة مقتضية للصبر، والمنحة مقتضية للشكر والقيام بحقوق الصبر أيسر من القيام بحقوق الشكر، فصارت المنحة أعظم البلائين


فيا أصحاب الحاجات ..
يا أهل الفِتن والابتلاءات ..
يا أرباب المصائب والكُرُبات ..

أيها المصاب الكسير , أيها المهموم الحزين , أيها المبتلى ..

أبشر .. وأبشر .. ثم أبشر ..
فإن الله قريبٌ منك , يعلم مصابك وبلواك , ويسمع دعائك ونجواك

فأرسل له الشكوى وابعث إليه الدعوى ثم زيِّنها بمداد الدمع وأبرِقها عبر بريد الانكسار وانتظر الفَرَج ..

فإنَّ رحمة الله قريبٌ من المضطرِّين وفَرَجه ليس ببعيدٍ عن الصادقين ..


إن مع الشدة فَرَجاً .. ومع البلاء عافية .. وبعد المرض شفاءً .. ومع الضيق سعة .. وعند العسر يسراً ..


فكيف تجزع ؟


اشكُر الله على بلائك، واصبر عليه، واحمده سبحانه وتعالى، على السرّاء والضرّاء.
محسيه وافتخر
محسيه وافتخر
مشرف
مشرف

المشاركات : 662
العمر : 38
الموقع : حلاتا الشقله ونسيما يبرق حلاتا الشقله وطيورا تغرد
العمل/الترفيه : I like to read and search for knowledge
المزاج : Ido not like the mood Because the mood is on causes of paychological factors Iprefer to be normal. and no pressure to Interoduce myself
تاريخ التسجيل : 13/08/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى