ايها الشاكوش .... عفواً هذا القلب مجروح حالياً

الشاكوش العاطفي استعاره بليغه من شاكوش الحداد وليس النجار بجامع الرجه والاهتزاز الشديد بالنتيجه بعد الضربه

قالت الاعراب
من الحب ما قتل
فقلنا
من الشواكيش ما ودي التجاني الماحي
ويلاهو ان نظرت وان هي اعرضت وقع السهام ونزعهن اليم
هذا من شرح الاعراب للشواكيش شبهت بالسهام وقعها ونزعها



زمان في البلاغه من الدروس
اطلاق الكل وارادة الجزء والعكس
لكن في موضوع الشاكوش هو اطلاق الآله وارادة الفعل المؤلم



قلبه الضعيف لا يقوي على تحمل مزيد من الصدمات لكن عليه ان يصادم ويتحمل نتائج هذا الصدام , لن يخسر شيئا اذا رفضته فقد تعود على الخسارة , حسم امره وتقدم لطلب يدها, صدته كما كان يتوقع , لم يهتم لعبارتها المنمقة او كلماتها الطيبة فى حقه فهذا لن يغير شيئاً , لقد رفضته وهذا هو المهم . هل تداوي عبارات الطراء الجرح الذى سببته له ؟ هل تشفي كلمات الثناء علة روحه؟

عاد مكسور الخاطر , ضحك على نفسه لانه تطاول عندما طلب يدها وهو يعلم من اى سلالة هي, وبكى رثاء لحاله لانه تذكر من اية درجة هو , اختلط ضحكه ببكائه وانهار على المقعد الذى بجواره . تامل صورتها , تناول قلمه وخط تحتها عبارة ضاعت اخر الامنيات الصادقة), لم يقو على الامعان اكثر فى صورتها , ضرب جدار الغرفة بغضب حتى ترك دمائه تسيل ولم يعمل على ايقافها لانه اراد ان يكون اخر جرح يدمي قلبه ...