أنا فتاة أعاني

الأسئلة والأجوبة للدكتور عبدالحي يوسف

السؤال أنا أعيش في بلد أجنبي، وكنت أتعامل ببطاقات الائتمان-فيزا ماستر- لا أضع مالاً، وأنا أصرف منها لشراء حاجاتي بالإضافة إلى الفواتير المستحقة من تلفون وكهرباء الخ، وفي نهاية الشهر أسدد المبلغ المطلوب مني؛ حديثاً تبين لي أنه إذا لم أسدد في الوقت المحدد فسوف يضاف مبلغ على المبلغ الأصلي هل هذا ربا؟ وهل يجوز التعامل بهذه البطاقات؟ إذا كان مسموحاً التعامل بها فعلى أي أساس شرعي استندتم لو سمحتم؟ وإذا حرم التعامل بها فهل يمكن أن أضع في هذا الكرت مبلغاً من المال ومن خلاله استطيع الصرف من حسابي الخاص أو يجب أن أوقف التعامل بهذا الكرت تماماً؟

الإجابة الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فهذه البطاقات ـ بالصورة المذكورة ـ مشتملة على محظور عظيم وهو الإقرار بالربا ابتداء في العقد، حيث يقر المشتري على نفسه إنه متى ما تأخر في السداد فإنه يتحمل المبلغ المضاف بسبب التأخير، وكذلك هناك احتمال الوقوع في الربا، وعليه فلا يجوز التعامل بهذه البطاقات خاصة مع وجود البديل الذي أصدرته بعض البنوك الإسلامية، والعلم عند الله تعالى.