بنات السودان

لم يعد خير جليس في الزمان كتاب كما كان في السابق
على الرغم من ان الكتاب اصبح في متناول الجميع
في المكتبات العامة
او في الانترنت
فيكفي ان تضغط على زر فتقرأ ملايين الكتب وتتعرف على الجديد والمفيد منها

أنا أخص هنا شريحة محددة الاعمار مابين 15 عاما الى 30 عاما والفتيات تحديدا

هذه الفترة هي التي تكون فيها شخصية الفتاة تحددت وهي مرحلة الدراسة الثانوية والجامعة الى الماجستير

وهي من المفروض ان تكون قد بدأت بتكوين ثقافتها ومعلوماتها العامة
وهنا تظهر اللباقة وكيفية الحديث مع كل فئة سواء الرجال والشباب او النساء وحتى الاطفال
لكن للأسف اغلب الفتيات في السودان ولن أبالغ ان قلت 80 % تنعدم لديهن ثقافة الحديث والمعلومات العامة
واحترافية ادارة المواضيع
الوقت المتاح لها تقضيه اما أمام الشات
والمواقع اياها
او تلفونات الليل المخفضة
او الالعاب الالكترونية

او الحديث والدردشة
والواقع وبكل اسف كالآتي :
لو جلست الى مجتمع هذه الفئة تجد الحديث يدور في كافتيريا الجامعة او بيوت الاعراس او اي تجمع حتى على نطاق الشلة
فالحديث اما عن الموضة
او المكياج
او قيافة الشاب فلان وروعة كلام فلان المعسول
ومهارة فلانه في تصيد الشباب

او النميمة والقطيعة في فلانه والجكس بتاعها
او الى غيره من المواضيع التي تعتبر هامشية وهايفة

لابأس في الحديث عن الموضة والمكياج وتبادل الأفكار في هذا الخصوص
لكن نقاش جاد او موضوع مفيد نادر ونادر للغاية
وليس ذلك فقط ولكنها تجهل ان تعرف ابسط المعلومات العامة واذا سئلت عن اي سؤال عام تجدها .. ( تغرق في شبر موية )

والاسئلة التي تطرح نفسها هنا
1- لماذا اصبحت الفتاة السودانية بعيدة عن الثقافة والوعي الفكري ؟
2- وهل الثقافة اصبحت الموضة والرجيم وعلاقات الحب ؟
3- كيف تساهم انت كفرد صالح في المجتمع بإصلاح مايمكن إصلاحه ولو على مجال اسرتك الصغيرة ؟
4- هل هناك عوامل ادت الى ذلك وماهي ؟
5- هل لديك اي اضافة أخرى ؟

آمل التفاعل

مشكوووووووووووووووووووووووررة بت الشقلة وتقبلي مروري

مشكوور على المرور

موضوع جميل

والله يا بت الشقلة لو نظرنا الامر من زوايا عدة فلن نستغرب لان كل العالم يرزح تحت نير الانفلات الاخلاقي
اما في السودان فالدولة لها اليد الطولى في ذلك, فقد فتحت الباب على مصرعيه لكل ما يشغل الناس وينأى بهم عن السياسة والحكم.. وكذلك عمدت الى تدمير التعليم.. وبالمقابل علموا ابناءهم في المدارس والجامعات الاجنبية حتى يظل الشعب السوداني جاهلا وومن ثم ياتي ابناءهم ويحكموننا..
هذا هو جيل الانقاذ وبذكاء متوسط يمكن لاي انسان بسيط ان يدرك تلك الحقيقة القاسية
الاب مشغول لجمع لقمة العيش والام ما بين هم وغم والابناء لا رقيب لهم فماذا تنتظرين
لكل تلك الاسباب تجدين اهتمام الشباب والشابات ينصب على المتاح لديهم في الشارع وانت تعلمين قصدي
اذن فنحن امام سياسة واستراتيجية حكومية وليست امبريالية ولم يعد الدين افيون الشعوب بل المفاسد هي الداء الدوي
وهناك من الامثلة التي لايسع المجال لذكرها للاستدلال على مدى سوء الحال
الحل الوحيد هو ان ينتبه الاباء والامهات لابناءهم ولا يدعونهم للشارع ليربيهم اما ان ننتظر شيئا من الدولة فذلك هو المحال ولا مجال

وتسلمي على الموضوع

best regards